هل فكرت يوماً كيف تتحمل سيارتك حرارة الصيف القاسية في منطقتنا؟ بين شمس حارقة تكاد تذيب الأسفلت وعواصف رملية تغطي كل شيء، تحتاج السيارات إلى أكثر من مجرد تصميم جميل. إنها تحتاج إلى قلب صلب وقدرة فائقة على التحمل. وهنا يأتي دور فورد إكسبيديشن، سيارة الدفع الرباعي التي لم تُصمم للطرقات فحسب، بل صُممت لتتحدى أقسى بيئات العالم.
قبل أن تصل أي سيارة فورد إلى صالات العرض في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تخوض رحلة شاقة من الاختبارات في “مختبر طبيعي” لا يرحم: صحراء منطقتنا. دعنا نكتشف كيف تحوّل فورد سياراتها، وعلى رأسها إكسبيديشن، إلى أيقونات من القوة والموثوقية.
لماذا تختبر فورد سياراتها في “جحيم” الصحراء؟
تعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أرضاً خصبة لتحدي السيارات ودفعها إلى أقصى حدودها. تدرك فورد جيداً أن الحرارة الشديدة ليست مجرد رقم على مقياس الحرارة، بل هي عدو للمكونات الميكانيكية والمواد الداخلية.
لهذا السبب، أنشأت فورد برنامجاً متخصصاً لاختبارات الطقس الحار، مع فريق هندسي مقيم في دبي منذ 15 عاماً. هذا الفريق لا يكتفي بالتقارير، بل يتحدى بنفسه حرارة دبي لاختبار كل جزء في السيارة، من أصغر سيارة سيدان إلى سيارة الدفع الرباعي الرائدة فورد إكسبيديشن.

فورد إكسبيديشن: بطل الاختبارات القاسية
عندما نتحدث عن اختبارات فورد، فنحن لا نعني جولة بسيطة في المدينة. بل هي سلسلة من التحديات المصممة للكشف عن أي نقطة ضعف محتملة. تشمل هذه الاختبارات:
- القيادة على الكثبان الرملية: لاختبار قدرة السيارة على التعامل مع أصعب التضاريس.
- التعرض للشمس المباشرة: ترك السيارة لساعات تحت أشعة الشمس لمحاكاة أقسى أيام الصيف.
- القيادة على طرق متنوعة: من الأسفلت الملتهب إلى المسارات المليئة بالحصى.
يقول كارتيك راماناثان، مدير الهندسة في برنامج فورد إكسبيديشن: “لقد كرّسنا جهوداً هندسية كبيرة لتصميم سيارة إكسبيديشن الجديدة كلياً بحيث تناسب ظروف القيادة في المنطقة. حققنا توازناً جيداً بين قدرتها على الطرقات الوعرة ومتعة القيادة على الطرقات المعبّدة”.
ما الذي يتم فحصه بالضبط؟ نظرة تحت الغطاء
عملية الاختبار دقيقة وشاملة. يراقب المهندسون كل شيء لضمان أن سيارتك الفورد لن تخذلك أبداً. إليك أهم ما يتم التركيز عليه:
- المحرك ونظام التبريد: في درجات الحرارة المرتفعة، يزداد خطر ارتفاع حرارة المحرك. يراقب فريق فورد ضغط الزيت ودرجات الحرارة لضمان أداء المحرك الأمثل وقدرة نظام التبريد على تبديد الحرارة بكفاءة.
- نظام تكييف الهواء: في منطقتنا، المكيّف ليس رفاهية بل ضرورة. يتم اختبار النظام لضمان تبريد المقصورة بسرعة والحفاظ على برودتها حتى عندما تصل الحرارة في الخارج إلى مستويات قياسية.
- المواد الداخلية: الشمس الحارقة قد تتسبب في تشقق البلاستيك وبهتان الأقمشة. تستخدم فورد مواد مصممة خصيصاً لمقاومة التلف الناتج عن الحرارة والأشعة فوق البنفسجية، مما يضمن بقاء مقصورة سيارتك أنيقة ومتينة لسنوات.
- أدق التفاصيل: حتى المستشعرات الصغيرة، مثل تلك المستخدمة في أنظمة تجنب الاصطدام، يتم اختبارها بدقة لضمان عملها بشكل موثوق تحت أشعة الشمس المباشرة.
(صورة مقترحة: لقطة مقربة لمقصورة فورد إكسبيديشن الفخمة أو لقطة للمحرك مع إظهار أجزاء نظام التبريد).
نص بديل للصورة (Alt Text): المقصورة الداخلية لسيارة فورد إكسبيديشن 2025 مع شاشة لمس كبيرة ومواد عالية الجودة.
تصميم فريد لمنطقة فريدة: ميزات إكسبيديشن للشرق الأوسط
لا تكتفي فورد باختبار السيارة فحسب، بل تضيف إليها ميزات مصممة خصيصاً لسكان المنطقة. يوضح أدريان أغيري، كبير مهندسي برنامج فورد إكسبيديشن: “صُممت السيارة بعناصر فريدة للمنطقة. لدينا الآن صندوق تبريد قياسي من المصنع، وواجهة أمامية جديدة كلياً تُحسّن زاوية الاقتراب على الطرق الوعرة”.
هذا يعني أن من يشتري فورد إكسبيديشن لا يحصل على سيارة قوية فقط، بل سيارة تفهم احتياجاته اليومية، من الحفاظ على المشروبات باردة في رحلات البر إلى الثقة التامة عند القيادة في الصحراء.